• الموقع : المجلس الإسلامي العربي .
        • القسم الرئيسي : بيانات ونشاطات .
              • القسم الفرعي : مؤتمرات .
                    • الموضوع : العلامة الحسيني خلال زيارته لسربرنيتسا رسالتنا واضحة لمن يرفض هذه الزيارات التسامحية فنحن دعاة سلام ومحبة وهم دعاة التطرف والتحريض على العنف والقتل .

العلامة الحسيني خلال زيارته لسربرنيتسا رسالتنا واضحة لمن يرفض هذه الزيارات التسامحية فنحن دعاة سلام ومحبة وهم دعاة التطرف والتحريض على العنف والقتل

 شارك أمين عام المجلس الإسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني في زيارة يقوم بها ضمن وفد رابطة العالم الإسلامي لسربرنيتسا في البوسنة والهرسك وزيارة موقع المجزرة التي ارتكبت بحق المسلمين في عام ١٩٩٥.

 

وأكد السيد الحسيني في كلمة له: إننا هنا اليوم في إطار جولة تشمل عدة مواقع شهدت مجازر وجرائم إبادة جماعية لآلاف وملايين البشر لأسباب دينية بحتة، وتأكيدا منا على الرفض المطلق في كل مكان للاضطهاد الديني أيا كان المرتكب أو المستهدف.

 

وقال الحسيني : "إن زيارة البوسنة عقب زيارة معتقل أوشفيتز الذي شهد جريمة ضد الإنسانية، ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية بحق اليهود الأوروبيين، هو ذو دلالة كبيرة إذ أن إحياء ذكرى ضحايا سربرنيتسا المسلمين يندرج في الإطار الفكري الإسلامي نفسه لإحياء ضحايا أوشفيتزاليهود، وكذلك ضحايا أي جريمة اضطهاد ديني في كل زمان ومكان، وهو فعل ديني بحت لا يمت بصلة للسياسة وحساباتها الضيقة، أو لعلاقات الدول ومصالحها".

 

واعتبر أن الزيارة هي واجب إسلامي تجاه أعداد هائلة من البشر قتلوا من غير ذنب، انسجاما مع قوله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله)، واستنكارا للجرائم ضد الإنسانية :(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).

كما رأى الحسيني أن الاضطهاد الديني مرفوض بحق كل أتباع الأديان وأن أهداف جولات رابطة العالم الاسلامي إلى مواقع الإبادة الجماعية ليس لاستنكار ما حصل في الماضي فقط، وإنما لأن الاضطهاد الديني لا يزال تحديا هائلا في عصرنا، إذ يعاني الملايين تهديدات على حياتهم ورفاههم فقط لأنهم يرغبون في تبني هوية دينية معينة وممارسة قناعاتهم الدينية، ومن واجب المسلمين التذكير دائما بموقف دينهم الرافض والمستنكر لكل أشكال هذا الاضطهاد.

 

وتابع الحسيني : "إن مفهوم التعايش السلمي مبدأ من مبادئ الإسلام، فهو قانون إلهي يهدف إلى صون حياة البشرية، وفق ضوابط تقوم على حق الاحترام والاعتراف بأحقية الآخرين في العيش الكريم، وهو قاعدة عقائدية ذات جذور إيمانية جاءت عبر سلسلة من الهدي الإلهي، فجاء الأنبياء والرسل يحملون نداء المولى عزّ وجلّ لنشر دعوة التوحيد، وتوجيه الشعوب والقبائل بأن الغاية من خلقهم التعارف والتعايش، وليس الصراعات والحروب.

 

وفي الختام أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني أن رافضي هذه الزيارات التسامحية النبيلة هم من دعاة التطرف والتحريض على العنف والحروب والقتل والتدمير، في مواجهة قوى السلام في العالم ، وفي مواجهة إرادة الشعوب جمعاء بالتعايش السلمي وتعزيز حوار الأديان والحضارات والثقافات، وكل ذلك من أجل مشاريع سياسية استئثارية مصلحية لا تمت بصلة إلى الروح الحقيقية للأديان عموما، والإسلام خصوصا.

 


  • المصدر : http://www.arabicmajlis.com/subject.php?id=2246
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28