• الموقع : المجلس الإسلامي العربي .
        • القسم الرئيسي : بيانات ونشاطات .
              • القسم الفرعي : خطب الجمعة .
                    • الموضوع : السيد الحسيني: وقولوا للناس حسنا هذا هو ديننا وهذه هي تعاليمنا .

السيد الحسيني: وقولوا للناس حسنا هذا هو ديننا وهذه هي تعاليمنا

قال #امين_عام_المجلس_الاسلامي_العربي_في_لبنان #السيد_محمد_علي_الحسيني عبر منبر  #نداء_الجمعة أن التاريخ حمل الکثير من المحاولات والمساعي وبطرق وأساليب مختلفة من أجل الإيحاء بأنّ الإسلام قد انتشر وترسّخ في ظلّ السيف والقوة، وهو زعم لا يزال هناك من يروّج له مع ملاحظة أنّ البعض من المسلمين الجاهلين بالأصول والمباني الأساسية للإسلام، صاروا وللأسف ينعقون بهذا السياق من دون أن يتدبّروا ويتمعّنوا في الإسلام قبل أن يسيروا في طريق الضباب والضّلال والتّيه.

 

وأكد الحسيني في نداء الجمعة أن أولئك الذين نشروا وينشرون مثل هذا الزّعم الباطل جملة وتفصيلا، يجب عليهم أن يتذکروا ويضعوا نصب أعينهم حقيقتين لافتتين للنظر، الحقيقة الأولى أنّ الکثير من الغزاة الذين غزوا أراضي المسلمين قد انبهروا بالإسلام وصاروا مسلمين نظير المغول، والحقيقة الثانية أن الناس في تلك البلدان التي انحسرت عنها الخلافة الإسلامية، بقوا متمسّکين بالإسلام نظير ألبانيا والبوسنة والهرسك على سبيل المثال، والذي ميّز ويميّز الإسلام کثيرا هو خطابه ونهجه الانفتاحيّ الاعتداليّ الوسطيّ ذو الروح المرنة.

 

وتساءل الحسيني ما الذي جعل الناس يتمسکون بالإسلام کثيرا ولم يتخلّوا عنه رغم أنّ الخلافة والحکم الإسلاميّ لم يعد قائما؟ مؤكدا أن الإسلام هو دين الرحمة والمحبة والألفة، وهو دين رکّز على الجوانب المعنوية ولا سيّما البعد الأخلاقيّ، من خلال التواصل والتعاون والتحابب والتکافل بين المسلمين الذي يعد من أساسيات حياتهم اليومية كما أن التفاني والإيثار في التعامل بين المسلمين هي التي أبهرت غير المسلمين ودفعتهم للدخول أفواجا في هذا الدين الرحيم الذي يشعّ إنسانية وودّا.

 

وختم الحسيني بالتأكيد أن التيارات والجماعات المتطرفة والجاهلون بالإسلام والخائضون فيه من دون خلفية معرفية بالإسلام ، سيكون مآلهم في سجل النسيان ولا أحد سيذكرهم، مشيرا أن الخطاب الإسلاميّ المفعم رحمة وطيبة وحسنا وألفة، هو الخطاب الحقيقيّ المعبّر عن الإسلام، وليس ذلك الخطاب المضاف إليه کلّ أنواع وأصناف الحقد والبغضاء والکراهية ولا يدعو إلى إقصاءالآخر فقط، بل والتشکيك في المسلمين أنفسهم والقيام بتصنيفهم وفق أسس ومعايير ليست من الإسلام في شيء.


  • المصدر : http://www.arabicmajlis.com/subject.php?id=2135
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 03 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19