ما هو الحوار؟

إنّه أسلوب وطريقة للتّواصل مع آخر أو آخرين لا يفکّرون أو يتصوّرون الأمور والأوضاع کما تعتقد وتتصوّرها أنت.

على من يطلق مفهوم "همجيّ" و"متوحّش"؟

يطلق على الإنسان الذي لا سبيل للتّحاور معه، وإذا ما انعدم الحوار انعدمت حلقة التّواصل والتّرابط الإنسانيّ، وإنّ المغول مثلا، لم يکونوا يؤمنون بالحوار ولا التحاور، بل کانوا يريدون أن يکون العالم کما يريدون ويشاٶون، ولکن هذا هو المستحيل بعينه، فلو نظرنا إلى الدّنيا والکون الذي يحيط بنا، لأدرکنا بأنّ فلسفة وفکرة الوجود قد بنيت على أساس من الحوار والذي هو الأصل في بناء المجتمعات والحضارات والثقافة والفکر، وإنّ الله سبحانه وتعالى ومن خلال التّنوّع الذي يحيط بنا أوحى إلينا بذلك لكي نتّعظ ومنه نفهم الحياة، وإنّ الحوار مع الآخر هو بديل عن الاختلاف والمواجهة مع الآخر أو الانعزال والتّقوقع على الذّات والعزوف عن الحياة بمعناها الواقعيّ.

العلامة المفكر السيد محمد علي الحسيني