• الموقع : المجلس الإسلامي العربي .
        • القسم الرئيسي : بيانات ونشاطات .
              • القسم الفرعي : قسم الفيديو .
                    • الموضوع : العلامة السيد محمد علي الحسيني نداء الجمعة : (في فضائل شهر شعبان) .

العلامة السيد محمد علي الحسيني نداء الجمعة : (في فضائل شهر شعبان)

نداء الجمعة : (في فضائل شهر شعبان)

الحمد لله حق حمده، نحمده کثيرا و نستعينه و نستغفره، ونعوذ به وحده من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد ان لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبده و رسوله.

أما بعد: قد صح و ثبت و نقل عن رسولنا الکريم(ص) انه قال:"إن لربکم في أيام دهرکم نفحات ألا فتعرضوا لها و سلوا الله أن يستر عوراتکم و أن يؤمن روعاتکم."، في هذا الحديث الکريم، يوضح لنا نبينا (ص)، مسألتين مهمتين؛ أولهما التحين و الاستعداد للأوقات المبارکة و الفاضلة ذلك أن الباري عزوجل قد إختار من خلقه أشخاصا و أزمانا و أمکنة جعل لها من الفضل و المزايا دون غيرها، أما المسألة الثانية؛ فهو أن يحافظ العبد على دعاء يکون فيه نجاته و فيه أيضا حمايته في الدنيا و الآخرة، "فسلوا الله أن يستر عوراتکم وأن يؤمن روعاتکم".

من بين هذه الازمنة المبارکة الفاضلة التي إختص الله تعالى بعض الزمان هذه الايام التي نحن فيها، فنحن في شعبان، هذا الشهر الکريم الذي يأتي بين رمضان و رجب، فيکون تاليا لرجب و سابقا لرمضان، مما ميزه الله سبحانه و تعالى بميزات و خصائص عديدة ذکرها لنا رسول الله(ص)؛ فعن أسامة بن زيد قال: قلت لرسول الله، مالي أراك تصوم في شعبان أکثر مما تصوم في غيره؟(أي من غير شهر رمضان الذي فرض الصوم فيه)، فقال(ص): شهر شعبان بين رجب و رمضان، شهر يغفل الناس عنه، ترفع فيه الاعمال الى الله، واني أحب أن ترفع أعمالي فيه الى الله تعالى وأنا صائم. وقد کان(ص)، يوصل صيامه لشهر شعبان بشهر رمضان، وقد نقل عنه(عليه الصلاة و السلام)؛ قوله أيضا: شعبان شهري، من صام يوما من شهري وجبت له الجنة. وقد روي عن الامام الصادق"ع" انه قال: کان السجاد"ع" إذا دخل شعبان جمع أصحابه وقال"ع": يا أصحابي أتدرون ما‌هذا الشهر، هذا شهر شعبان و کان النبي(ص) يقول: شعبان شهري، فصوموا هذا الشهر حبا لنبيکم و تقربا الى ربکم، أقسم بمن نفسي بيده لقد سمعت أبي الحسين"ع" يقول: سمعت أمير المؤمنين علي"ع" يقول:  من صام شعبان حبا لرسول الله(عليه الصلاة و السلام) و تقربا الى الله أحبه الله و قربه الى کرامته يوم القيامة و أوجب له الجنة.

عباد الله، أوصيکم و نفسي أولا بأن نجعل من هذا الشهر الذي نسبه الرسول الاکرم(ص) لنفسه، بداية لتهيأة أنفسنا و تربيتها و تنقيتها من شوائب و أدران الدنيا و نعمل بما وصانا به نبينا الکريم(ص) نکون عند حسن ظنه و نکون قولا و فعلا کما وصفنا الله عزوجل في محکم کتابه المبين(کنتم خير أمة أخرجتم للناس)، ولن نکون کذلك إلا إذا روضنا نفوسنا و جعلناها منقادة لما يرضي الله و رسوله، فعندئذ نکون قد نلنا الحظوة و المکانة التي حبانا بها الله سبحانه و تعالى و باها بها نبينا(ص) الامم و الملل.

سماحة العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ.

 

 

 


  • المصدر : http://www.arabicmajlis.com/subject.php?id=1162
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28